Monday, February 28, 2011

The Social Network Review


البيانات الأساسية :



القصة : عن رواية (بليونيرات بالمصادفة) لـ بين ميزرك و سيناريو صاغه آرون ساركين

هل أنت من مشتركي الشبكة الإجتماعية الأشهر : فايسبوك ؟

هل لديك بعض الفضول لمعرفة أسرار إنشاءها و القضايا التي لاحقت مبتكرها الأشهر (مارك زوكربرج) ؟

تفضل إذن لقراءة سريعة في الفيلم..

يحكي الفيلم في أسلوب فلاش باك متقن، كيف تم إنشاء (الفايسبوك) منذ أن وردت الفكرة على رأس التوأم (كاميرون) و (تايلور وينكلفوس) و صديقهما (ديفيا نيرندرا)، إذ فكر ثلاثتهما في إنشاء شبكة إجتماعية تضم كل طلبة هارفارد و تهدف في المقام الأول إلى تسهيل عملية المواعدة بين شباب و فتيات هارفارد، و فكروا في الإستعانة بـ (مارك زوكربرج) كمبرمج بعد أن انشأ الأخير موقعاً إلكترونياً في عدة ساعات تسبب الضغط الشديد على دخوله إلى سقوط شبكة الجامعة بأكملها في سابقة لم تحدث من قبل..

هكذا بدأ (مارك) في إنشاء الموقع، لكنه بدأ كذلك في التهرب لأسابيع من الثلاثة بحجج متعددة، كان خلالها ينشئ (الفايسبوك) كشبكة إجتماعية متوسعة عن مجرد شبكة للمواعدة، لكنها تظل حصرية لجامعة هارفارد..

و لأن إمكانيات (زوكربرج) -حينها- لم تكن تسمح له بإستئجار سيرفرز للموقع، استعان بصديقه (إدواردو سافرن) لتمويل المشروع و ليصبح الأخير المدير المالي المسئول عن (الفايسبوك) بمبلغ ألف دولار كبداية..

في الفيلم نتابع جلسات إستماع لدعوتين لمقاضاة (زوكربرج)، رفع إحداهما التوأم (وينكلفوس) و صديقهما (نيرندرا)، و الثانية دعوة تقدم بها (سافرن) بعد أن تم تخفيض جزء من أسهمه عقب توسع الشركة..

كذلك نتعرف على شخصية هامة في تاريخ الفيسبوك هي شخصية (شون باركر)/(جاستين تيمبرليك) و الذي ساهم في توسع الشركة عن طريق تعريف (زوكربرج) على ممولين جدد ساهموا بنصف مليون دولار لتوسيع الشركة، في الوقت الذي كان رأس مالها تسعة عشر ألفاً من الدولارات كان (سافرن) هو صاحبها..


طبعاً هذا سرد ممل جداً لساعتين ممتعتين لا يمكن إختصارهما في سطور تقريرية قليلة لا تنقل لك بأي شكل القليل من ذكاء و متعة و إنفعالات الفيلم، لكني مضطرة لكتابتهم كنوع من توضيح الفكرة العامة للفيلم، لكن إغفال التفاصيل الهامة الصغيرة التي صاحبت هذه الأحداث جريمة لا تغتفر، إذ أن هذه التفاصيل كلاً منها تسبب في حدث كبير..




و لأن هذه التفاصيل هامة، و لأنني لا يمكنني سردها هنا, فأنا أرشح الفيلم و بشدة للمشاهدة، أما إذا كنت من المحظوظين الذين شاهدوا الفيلم فأظنك ستدرك أهمية شخصية مثل (إريكا ألبرايت)/(روني مارا) صديقة (زوكربرج) الأولى و التي بشكل ما تعتبر المحرك الأصلي لإنشاء (الفايسبوك)، فإنفصالها عنه هو سبب فكرة (فايسماش)، موقعه الذي أنشأه تحت تأثير الخمر في ليلة واحدة، و تسبب في شهرته بين أرجاء هارفرد، و حتى نهاية الفيلم نشعر دوماً أن رغبة (مارك زوكربرج) في التفوق لازال محركها الأصلي هو رغبته في إبهار (إريكا) أو ربما إشعارها بالندم لإنفصالها عنه..

أدرك الآن و أنا أكتب عن الفيلم مدى صعوبة ذلك ! فلا يمكنني التوقف عن الكتابة عن أحداثه، و لا يمكنني أن أظل أكتب عنها أكثر !

الحوارات بالفيلم و رغم طول بعضها و سرعته، إلا أنك لن تشعر بذرة ملل واحدة في متابعتها و إستيعابها، ليس لأنها تفاصيل تقنية ذكية –كما في إنسيبشن مثلاً- لكن لأن كل كلمة يقولها (مارك) أو أياً من الشخصيات -خصوصاً في جلسات المحامين- يحمل الكثير من الأهمية لتوضيح أمر معين، أو فعل و نتيجة تسبب فيها.

(ديفيد فينشر) أخرج فيلماً واقعياً ذكياً متميزاً نال رضا الجميع عدا مؤسسي الشبكة الأشهر (فايسبوك)، بإستثناء التوأم (وينكلوفس) الذين حضرا عرض الفيلم مرتين و أعربا عن إعجابهما و تقديرهما للفيلم..

منذ أن بدأت في مشاهدة الفيلم و لاحظت أن مدته ساعتين، انتابني القلق ! فالفيلم قصة واقعية لا تحتوي على أكشن أو إثارة تمنعك من الإصابة بالملل، لكن (فينشر) استطاع و بمهارة أن يجذبني من أول محادثة في الفيلم، ثم في فلاش باك مُتقن و ذكي لا يفقدك تركيزك، لكنه يزيد من إستمتاعك بمتابعة تلك التفاصيل التي تعرفك لأول مرة على أشخاص مؤثرين في تاريخ (الفايسبوك)، و تجعلك تتعاطف مع البعض، و تكره البعض، و لعل هذا هو السبب الرئيسي وراء كراهية تلك الشخصيات للفيلم..

الرواية الأصلية كتبها (بين ميزرك) تحت عنوان (بليونيرات بالمصادفة: قصة عن الجنس، المال، العبقرية، و الخيانة)، و كُتبت إعتماداً على حقائق عرفها المؤلف من (إدواردو سافرن) قبل أن تتم التسوية بينه و بين (مارك زوكربرج)، و اعتمد فيها كذلك على وثائق من المحكمة و من إستجوابات المحاميين في جلسات المقاضاة.

هذه الرواية حولها (آرون ساركين) إلى محادثات ذكية جداً و سيناريو متميز، جذاب، و هو ليس بجديد على (ساركين) مؤلف فيلم (A few good men) و الذي نال الأوسكار هذا العام عن هذا السيناريو تحديداً في تقدير مستحَق له..

(جيسي آيزنبرج) مفاجأة الفيلم بالنسبة لي.. (جيسي) أدى دور (مارك زوكربرج) بما يحمله من عبقرية، و فاجئني فعلاً في بعض المشاهد التي كان ينفعل فيها في أثناء جلسات المقاضاة، إذا كان يجيب بإجابات مفاجأة، مُفحمة للمحاميين، بعضها ساخر، و بعضها صارم و أجاد كلاهما، أمتعني فعلاً بأداءه..

(آندرو جارفيلد) نجح تماماً في أن يجعلني أتعاطف مع (إدواردو سافرن)، حتى بعد تسوية القضية بينه و بين (زوكربرج).. كان أداءه صادقاً جداً و تلقائياً خصوصاً في المشاهد التي كان يشعر فيها بالغدر من قِبل صديقه (مارك)، و التي أكد (آيزنبرج) أنها كانت مشاهد شاقة في ظل صداقته القوية بـ (جارفيلد)..

(جاستين تيمبرليك) أدى دوراً جيداً، و فقد من وزنه بضعة كيلوجرامات ليبدو في أصغر سناً بما يناسب شخصية (شون باركر)، و هو الوحيد بين أبطال الفيلم الذي ألتقى فعلياً بشخصيته قبل تصوير الفيلم..

من الحقائق المضحكة أن (جيسي آيزنبرج) لم يكن له إشتراك في (الفايسبوك) قبل الفيلم، و أنشأ حساب فقط ليعرف أكثر عن إستخدام الشبكة و تطبيقاتها، ثم لغاه عقب إنتهاء الفيلم (!)..


فيلم (The Social Network) جواد رابح لصناعه و عمل يستحق التقدير و المشاهدة، و لن تندم أبداً على ذلك..
بالإضافة إلى الأوسكار المستحقة التي حصل عليها ساركين عن سيناريو الفيلم، نال الفيلم كذلك أوسكار أفضل موسيقا تصويرية، و أوسكار أفضل مونتاج، و ثلاثة ترشيحات رئيسية كأفضل فيلم و أفضل إخراج لـ(فينشر) و أفضل ممثل في دور رئيسي لـ (جيسي آيزنبرج)..


تقييم الفيلم : 8.5 / 10


 

2 comments:

  1. بصراحة إلي يستحق جوايز فيلم
    The king's speech
    فيلم بيحكي قصة تحفة مع تمثيل فظيع

    فيلم
    The social
    فيلم حلو بس شخصية البطل زايد في عملية التذبذب او الانسان الألي شوية و ده مش الحقيقة او الواقع لأصغرملياردير بس إنتي عملتي حاجة حلوة كتبتي قصة فيلم كاملة
    :)

    ReplyDelete
  2. موفقاك طبعاً..
    The king's speech
    أفضل أداء شفته السنة دي، فيلم اتعمل كويس جداً بكل تفاصيله، غير إنه قصة إنسانية لحد كبير يعني النوعية المفضلة ليا..
    The Social Network
    سريع.. فيه إنتعاش كده و ذكاء في اللقطات و الأفكار و الدماغ، و لذيذ إنك تعرف أكتر عن العالم دول بدماغهم ..
    شكراً لإهتمامك بجد بالرد و سعيدة لأن اللي كتبته عجبك :)

    ReplyDelete